Sunday 21 April 2013

أنا و الحمار


كنت اجلس في صلاة الجمعة..وكالعادة كانت تأخذني لحظات من الفكر الذي ينأى بي عما جئت من اجله ..ولم أعرف حتى الآن لم لا أقاوم هذه اللحظات , ولكني اعتدت ذلك ..لكن هذي المرة ايقظ انتباهي صوت حمار يجر عربة..كان واقفا بجانب الطريق في سكون لم يقطعه غير صوته العال. اغلب الظن من هيئته أنه كان يدور بصاحبه طول الصبح حتى كل كلاهما في ظهيرة اليوم فـاستراح صاحبه بالصلاة واراحه بكومة من البرسيم. وهي مالفت نظري اكثر واكثر, أو بالاحرى كيف كان يتعامل معها الحمار.
في الاغلب رأى كلنا البرسيم, وهو نبات متوسط الحجم ورقا طويله ساقا . ولذلك فـمن الاغلب ان تتشابك فروعه سويا وهذا ماحدث بالفعل. وامسكني فضولي فانتظرت حتى أرى مايفعل هذا الحمار بهذه التشابكات العديدة. كان الحمار كلما وجد اعواد متشابكة لا يستطيع فمه على وسعه ان يستوعبها معا كان يترك هذه الحزمة ويشرع في الأكل من حزمة اخرى بعيدة عن الأولى فـإذا فرغ من الاخيرة توقف عن الأكل وطفق يقلب في الكومة كلها لبرهة ثم يعود لما كان عليه.. ودواليك حتى فرغ من طعامه

فتبسمت لهذه الحقيقة التي فهمها ذو اللجام وتسائلت عن متى تصل لذوي الاحلام

No comments:

Post a Comment