Sunday 5 July 2015

لا دائم إلا الحركة

حادثني صديق عما يجعل الناس يحتفلون بيوم ميلادهم.  و إن كانت الاجابة البسيطة التي طرحتها عليه أننا نحتفل بعام مر علينا بحلوه ومره. شقاه وسعادته. وأنا على الجانب الآخر منه، مستمرون في الحياه. ولكن شغلني فيما يشاغلني ما مر في هذه السنة وما زاد علي. 

وجدت أن أكثر ما زدت به هذه السنة هو التغيير. ليس تغييراً معيناً ولكن فكرة التغيير نفسها. كلنا نتغير والعالم متغير حولنا. لا يستقر على حالٍ إلا شاقه فمضى في طريقه غير عابئ إلا بحركته السرمدية. ولكننا جميعاً نتغير، على الرغم من ظننا أنا لا نفعل. لكن منا من يقاوم حركته في سويعاته الفانية ظاناً أنه إستنفذ كل متغير. فصار كالصخرة التي يقف عليها الطير المهاجر إن ظنت أن خدش الطير لها بمخلبها هو منتهى السفر حول العالم وهي لا تدري من أسفار الطير شيئاً. فتعلموا أن تكونوا الطير لا الصخر.    

“لا دائم إلا الحركة .هى الألم و السرور .عندما تخضر من جديد الورقة ,عندما تنبت الزهرة ,عندما تنضج الثمرة .تمحى من الذاكرة سفعة البرد و جلجلة الشتاء.” - نجيب محفوظ