Sunday 21 April 2013

انا و الغراب

كنت اجلس اليوم في حال من الهم والكآبة المقيتة مشغولا عن هموم الدنيا بهم الذات, حين طالعني غراب. كنت اجلس في مكان علي وكان يبعد عني مسافة ليست بالقليلة . كان أول ماجال بخاطري كان كيف يستطيع شخص ان يصطاده من هذا البعد والعلو. ثم تأملت هذا الكائن البائس يبحث عن الطعام فـقلت  في نفسي كيف جعلني ذوق مزاجي أحدد مصير كائن بهذه السهولة إلى زوال لمجرد وجودي في مكان علي فـتذكرت رحمة العلي القدير في مقاديره ورحمته بضعفنا. ثم جلت بنظري عنه فـرأيت مبنى قبيح متسخ اهلكه القدم والظروف ثم جاء طائر اخضر جميل لم ار مثله طول عمري فـتعجبت كيف يمكن ان نجد الجمال في ابغض الظروف فتذكرت ان هنالك دائما أمل. ثم تلبدت السماء وذهب الطائر وذهبت معه تأملاتي , وعدت لما كنت عليه وظللت فيما أنا فيه حتى قدم بضع من اصدقائي ليخرجوني مما أنا فيه ولم أكن اريد صحبة فيما أنا فيه ولكنهم ابوا ان يتركوني حتى اخرج منه فـانسوني همي وانسوني الغراب والطائر

No comments:

Post a Comment